السياسة الاقتصادية للبويهين خلال الفترة ( 334 – 447هـ / 945 – 1045م )
Main Article Content
Abstract
الشعوبية حركة عنصرية أستهدفت العرب حضارة وسياسة و مركزا . وقد أستعملت لذلك سبل متعددة منها التصدي للقضايا الاقتصادية على اعتبار بأن المعطيات الاقتصادية تمثل عصب الحياة في أي مجتمع كان . وعليه فأن أي خلل فيه او ركود يصيبه من شأنه ان يترك اثاراً سلبية واضحة المعالم على واقع الحياة السياسية .
فتسود الفوضى وينعدم الاستقرار وهذه بوادر انهيار اية مرتكزات سياسية اذ سرعان ما يسقط بعدها نظام الحكم القائم . وهذه تقع ضمن طموح البويهين التي تهدف الى انهيار الحكم العربي الاسلامي . اذ استغلت الظروف التي كانت سائدة في الدولة العربية الاسلامية خلال النصف الاول من القرن الرابع الهجري وبدأت بتنفيذ مخططاتها .
ان النهج الاقتصادي لا يمكن ان يدخل حيز التنفيذ الا من وراء تسلط فعلي واستلام زمام تنفيذ ادارة الامور . ومن هنا اقتصر بحثنا حول بيان السياسة الاقتصادية للبويهين الذين استطاعوا تسلم زمام السلطة في العراق في حدود عام 334هـ الى 447هـ . لقد حاول خلالها هدم ما شيده العرب . فعملوا على تركيز الاقطاع وعرقلة الزراعة وشل حركة التجارة والصناعة واشاعة الفوضى في اسواق التداول بفرض نقود رديئة جداً كوسيلة من الوسائل التي تؤدي الى تصدع الحكم العربي الاسلامي بعد انهيار الاقتصاد الوطني وعرقلة مسيرة التقدم والرقي وهذا ما سوف نتعرف عليه من خلال النقاط التي تم التركيز عليها ضمن حدود مضامين البحث .