الموقف الأمريكي-السوفيتي من النزاع الأثيوبي-الصومالي حول أوغادين (1964-1982) -دراسة تاريخية-
Main Article Content
Abstract
برزت أهمية مشاكل الحدود بشكل كبير ، بعد حصول الدول على استقلالها، فكانت منطق القرن الأفريقي من بين تلك المناطق ، لاسيما أثيوبيا والصومال ، إذ احتدمت هذه المشاكل إلى صراعات بين الطرفين ، وهذه الصراعات بدأت تشغل بال الدول الكبرى المتمثلة بالقطبين الرئيسين وهما الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد السوفيتي .
إن المواقف الأمريكية-السوفيتية تجاه النزاع الحدودي الأثيوبي الصومالي حول أوغادين قد بدأ بالظهور بشكل كبير في سبعينيات القرن الماضي، إذ اتخذت الولايات المتحدة الأمريكية في البداية موقف الحياد بعد أن كانت حليفاً لدى أثيوبيا، ولكن بظهور النفوذ السوفيتي في منطقة القرن الأفريقي، وتحول علاقاتها نحو أثيوبيا تاركة حليفتها الصومال، هذا أدى بطبيعة الحال إلى تبدل مواقع في القرن الأفريقي، حيث كانت روسيا تروم قيام تحالف شيوعي بضم أثيوبيا واليمن الجنوبي، وكان تحول الروس في تحالفها من الصومال إلى اثيوبيا لسبب مهم وكبير وهو الحد من ظهور النفوذ الصيني في المنطقة والذي قد يؤثر في توازن القوى في منطقة مهمة كمنطقة البحر الأحمر، ولأهمية القرن الأفريقي فقد أرادت الدول الكبرى، أن يكون لها موطئ قدم، وأن تكون لها علاقات مع بعض الدول المطلة على البحر الأحمر لتأمين وصول النفط إلى أوربا.