التحليل المكاني لضوضاء المولدات الكهربائية في مدينة بعقوبة
Main Article Content
Abstract
تعاني مدينة بعقوبة من مشكلة بيئية واضحة واكبت التدهور البيئي الذي يتعرض "العراق" منذ عام 2003،الا وهي مشكلة التلوث الضوضائي(الضجيج)، ويعد المصدر الضوضائي المتمثل بصوت مولدات الكهرباء بأنواعها الثلاثة (المنزلية ، الاهلية، الحكومية) فهي أحدى المصادر الضوضائية التي تبث بضجيجها مؤثرة بذلك على مختلف الانشطة البشرية التي يمارسها سكان مدينة بعقوبة وعلى حواسهم السمعية وراحتهم النفسية والجسدية، إذ سجل مصدر ضوضاء مولدات الكهرباء أعلى نسبة مئوية بلغت(22%) من أصل (8) مصادر ضوضائية أخرى تتعرض لها مدينة بعقوبة وهي على التوالي[ضوضاء خدمات النقل والسيارات، ضوضاء المواقع الدينية، ضوضاء الاسواق والمحال التجارية، ضوضاء الباعة المتجولين وباعة الغاز، ضوضاء الورش الصناعية، ضوضاء البناء والتشييد، ضوضاء الانفجارات والحوادث الامنية، ضوضاء مصادر أخرى]،ولابد من الاشارة الى أنه تم استحصال النسب المئوية لضوضاء المولدات الكهربائية من خلال توزيع استمارة "استبانة" وزعت على عينة من أفراد سكان مدينة بعقوبة البالغ عددهم(385) فرداً من أصل حجم عينة الدراسة. إذ أستخلص البحث أن مصدر ضوضاء مولدات الكهرباء قد سجل أعلى حجم خلفية ضوضائية بلغت (104.53db) لعام 2014،متجاوزة بذلك معيار منظمة الصحة العالمية لأغلب الاستعمالات البشرية التعليمي والسكني والصحي والترفيهي والصناعي والنقل،بل أنه أخذ يقترب من المستويات الضوضائية التي تسجلها بعض الانفجارات والحوادث الامنية في المدينة،إذ يبلغ معيار الصحة العالمية لاستعمالات السابقة كما يأتي (55db) للاستعمالين التعليمي والسكني و(45db) للاستعمال الصحي و(70db ) للصناعي والنقل،إذ أن حجم الخلفية الضوضائية لضوضاء المولدات جعلها تقع ضمن فئة الضوضاء المزعجة جداً،والتي من شأنها أن تسبب خطرا على صحة الانسان،إذ إنّ التعرض لضوضاء تزيد عن(85db)لمدة تزيد عن (8)ساعات يوميا من شأنها أن تسبب خطر أتلاف حاسة السمع،حيث إنّ عتبة الالم تبدأ من(80db)،ولابد من الاشارة الى أن هذا المصدر الضوضائي أصبح من المصادر الضوضائية المستمرة، لكون ساعات تشغيل المولدات تراوحت مابين(16-18)ساعة يوميا، بسبب الانقطاعات المستمرة للتيار الكهربائي من الشبكة الوطنية.