أيديولوجية الخطاب السّردي قِرَاءةٌ نقديّةٌ في قَصَص (قلعة الحاج سهراب) لهشام الرّكابي
محتوى المقالة الرئيسي
الملخص
تريدُ هذه المقاربةُ أنْ تدققَ النظرَ في ظاهرة معرفيّة أصبحتْ شائعة ًفي أدبنا العراقي وتحديدا في العقد المنصرم ,مما صاحبَ التحولَ السياسيَ والفكري َفي مجتمعنا,وقد أدى بالضرورة إلى تغيرات فكريّة ورؤيويّة عند المبدعين ولاسيما القاصين والروائيين منهم, ألآ وهي ظاهرة اللجوء الصريح والمباشر إلى الاعتقاد الذاتي والإسقاط الأيديولوجي ,الظاهرة التي تُفقِد النّص الكثير من جوانبه الجمالية والفنية؛من منطلق العناية الكاملة بما هو فكري على حساب ما هو جمالي.
ولعل المجموعةَ القصصيةَ الموسومةَ بــــ (قلعة الحاج سهراب) للروائي والقاص العراقي هشام الرّكابي واحدة ٌمن الأمثلة الدّالة على هذه الظاهرة كونُها تَمظهَرتْ بهذا التحول الرؤيوي ليس فقط في (رؤية النّص للواقع) بل في (بنائه الفني والأسلوبي) أيضا ,الأمر الذي توضح مليا من خلال (مَنْطِق اللغة السّرديّة) المشخَصَة في سرد الأحداث والوصف والحوار وزاوية النّظر وتقديم العناصر السّردية لأية قصة من المجموعة على حدة.
إنَّ تدقيقَ النظر في المقولات السابقة مما شُخِصَ في هذه المجموعة القَصَصية لا يعني قفزاً آليا غير مسوغ أو مسؤول على الأنساق النّصية,إنّما يعني الوقوف والتأمل النقدي للطبيعة المعرفيّة لهذه المقولات؛محاولة لإدراكها نزوعا للنص لأجل الكشف والتدقيق لموضوعةٍ كثيرا ما كانتْ ذاتَ تأثير كبير في الإبداع ,لمّا تزلْ تشغل حيزاً واضحا في الحقلين,(الإبداعي) من خلال إنتاج النص الأدبي و(المعرفي) من خلال إنتاج النص النّقدي في ضمن الممارسة النّقدية المعاصرة.